يتوقع أن يصوت اليوم البرلمان الصومالي على تنظيم الانتخابات الرئاسية في موعدها أو تأجيلها حسب مراسل الجزيرة في جيبوتي. في هذه الأثناء أطلقت حركة شباب المجاهدين سراح عدد من أعضاء البرلمان الانتقالي الذين وقعوا في قبضة الحركة بعد استيلائها على مدينة بيدوا أمس.
وقال فهد ياسين إن هناك أنباء عن تأجيل الجلسة البرلمانية إلى الغد الأربعاء لأن ثمانين عضوا من المعارضة الصومالية لم يصلوا إلى جيبوتي.
وكان البرلمان المنعقد في جيبوتي قرر مضاعفة عدد أعضائه من 275 إلى 550 لفتح الباب أمام المنتمين إلى حركات إسلامية تنعت بالمعتدلة.
وأعلن رئيس التحالف من أجل إعادة تحرير الصومال (جناح جيبوتي) شيخ شريف شيخ أحمد في وقت سابق ترشيح التحالف رسمياً له لانتخابات الرئاسة.
يذكر في هذا السياق أن الرئيس الصومالي السابق عبد الله يوسف أحمد استقال من منصبه في 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي, ويفترض طبقا للدستور أن يختار البرلمان رئيسا جديدا خلال شهر من خلو المنصب الرئاسي.
قوات تابعة لحركة شباب المجاهدين
(الجزيرة نت-أرشيف)
إطلاق سراح
ميدانيا قال شهود عيان للجزيرة نت إن حركة شباب المجاهدين أطلقت سراح عدد من أعضاء البرلمان الانتقالي الذين وقعوا في قبضة الحركة بعد استيلائها على مدينة بيدوا (شمال غرب) حيث مقر البرلمان الانتقالي.
ونقل مراسل الجزيرة نت في كيسمايو عبد الرحمن سهل يوسف عن الصحفي الصومالي محي الدين حسن محمد المقيم في بيدوا قوله إنه تم تسليم جميع الأسلحة والعتاد العسكري الذي كان بحوزة أعضاء البرلمان والإدارة المحلية إلى الحركة و"الخروج فور"ا من المدينة.
وأفادت مصادر مطلعة أن أعضاء البرلمان الذين تم إطلاق سراحهم شخصيات بارزة في الحكومة الانتقالية، وقد اتجهوا نحو مدينة حدر عاصمة محافظة بكول الواقعة على الحدود الصومالية الإثيوبية الغربية.
ترحيب
ورحب الأهالي في بيدوا بسيطرة حركة شباب المجاهدين على المدينة -حسب محي الدين- فيما خيم الهدوء التام في أرجاء المدينة عقب انتشار قوات الحركة داخلها وخارجها.
وقد تعرض مبنى البرلمان، ومؤسسات أخرى للنهب والسرقة قبيل وصول قوات الحركة إلى المدينة، لكن حركة شباب أحكمت سيطرتها الكاملة عليها حيث تمركزت قواتها في أهم المواقع الإستراتيجية، مثل مقر البرلمان وجميع القواعد العسكرية الإثيوبية السابقة إضافة إلى الشوارع الرئيسية حسب المراسل.
ولم يصدر من الحركة أي تعليق حيال سيطرتها على المدينة وملابسات إطلاق سراح أعضاء البرلمان، غير أنه يتوقع أن يعقد الناطق الرسمي باسم الحركة مؤتمرا صحفيا يوضح فيه ملابسات ما جرى.
"
هذه هي المرة الأولى التي تستولي فيها المقاومة على مدينة بيدوا منذ بروزها قوة عسكرية وسياسية في الصومال منتصف عام 2006
"
المرة الأولى
وهذه هي المرة الأولى التي تستولي فيها المقاومة على مدينة بيدوا منذ بروزها قوة عسكرية وسياسية في الصومال منتصف عام 2006.
يذكر أنه بعد التدخل العسكري الإثيوبي نهاية 2006 لمساعدة الحكومة الانتقالية، أقامت إثيوبيا أكبر قاعدة عسكرية في بيدوا، وقد انسحبت منها فجر الاثنين الماضي منهية بذلك احتلالها للمدينة الذي استمر نحو سنتين.
ويرى مراقبون أن سيطرة المقاومة في الصومال على بيدوا يقضي على الحكومة الانتقالية الضعيفة، والأمل الوحيد أمامها هو مؤتمر جيبوتي الذي يحاول المشاركون فيه تشكيل حكومة وحدة وطنية غير أن معظم فصائل المقاومة الصومالية ترفض اتفاقية جيبوتي واستحقاقاتها السياسية والأمنية.
المصدر: الجزيرة