ما هو مستقبل الصراع مع "المجموعات الإسلامية المتشدّدة" وما هو دور سوريا؟

أحداث طرابلس واستهداف "اليونيفيل" جنوباً - قاسم قصير
الاثنين 25 حزيران (يونيو) 2007
في المؤتمر الصحافي الذي عقده يوم الجمعة الماضي، كشف المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي عن جانب خطير مما كانت تخطط له جماعة "فتح الإسلام" والمجموعات الإسلامية المتشدّدة المرتبطة بها.

فقد أوضح ريفي "ان هذه المجموعات كانت تعمل وفقاً لـ"النمط العراقي"، وأنه لو تركناهم ينفذون الخطة التي يريدون لكانت الضحايا من الجيش والمدنيين أكبر".

ولقد جاءت التطوّرات الأمنية المتواصلة في مخيم نهر البارد وفي منطقة أبي سمرا في طرابلس، والاعتقالات والمداهمات التي حصلت في البقاع الغربي، لتؤكد ان ما يحصل هو "صراع مفتوح بين الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية من جهة والمجموعات الإسلامية المتشدّدة من جهة أخرى"، حسب توصيف مصادر إسلامية مطلعة.

وتضيف المصادر انه "من السابق لأوانه القول ان المعركة مع جماعة "فتح الإسلام" ستنتهي من خلال سيطرة الجيش اللبناني على مراكز الجماعة في المخيم الجديد، لأن تغلغل عناصرها في المخيم القديم وعدم التوصل إلى حل نهائي لهذه المشكلة سيؤديان إلى استمرار عملية الاستنزاف والمواجهة إلا إذا تم تدمير المخيم القديم بشكل كامل، وهذا ليس سهلاً".

وتتابع المصادر: "لقد نجحت الأجهزة الأمنية اللبنانية في الحصول على معلومات ومعطيات خطيرة من خلال المداهمات والاعتقالات التي نفّذتها طيلة الأسابيع الخمسة الماضية ضد المجموعات الإسلامية المتشدّدة. وهذا الأمر ساعد في اعتقال عشرات العناصر من هذه المجموعات وكشف مخططاتها وأساليب عملها، لكن هذه العملية لن تتوقف، لأن هذه المجموعات تعمل دائماً لتطوير أدائها وتغيير أساليب عملها والحصول على إمكانات جديدة للعودة إلى التحرك من جديد، وما جرى في منطقة أبي سمرا يكشف بعض وجوه هذه المشكلة".

وعن احتمال انتقال عمل هذه المجموعات إلى الجنوب في ضوء ما حصل من إطلاق لصواريخ الكاتيوشا الأسبوع الماضي واستهداف قوات "اليونيفيل" يوم الأحد، تجيب المصادر "حسب المعلومات المتوافرة، فإنه تم خلال الأشهر الماضية تأسيس وتدريب مجموعات إسلامية عدة قادرة على الوصول إلى مناطق الجنوب وتنفيذ عمليات ضد قوات الطوارئ الدولية أو ضد الجيش الإسرائيلي بالرغم من كل الإجراءات الأمنية المتّخذة في الجنوب. وإذا كان "حزب الله" لا يقف وراء مثل هذه العمليات حسبما أعلن قياديّوه، فإن حصول عمليات كهذه قد يخدم "الاستراتيجية السياسية" التي يسعى الحزب إلى تحقيقها في إطار الصراع القائم في مواجهة قوى الأكثرية ومن أجل تفريغ القرار 1701 من مضمونه".

لكن مصادر شيعية مستقلة تعتبر "ان سماح "حزب الله" لمثل هذه المجموعات بالتغلغل في الجنوب وعدم مساهمته في مواجهتها ومنعها من التحرك لتخريب الوضع على الحدود، قد تكون له انعكاسات سلبية على المناطق التي يوجد فيها الحزب، وإن ما يجري في العراق يشكّل مؤشراً إلى ما يمكن ان تصل إليه الأوضاع في لبنان في حال نجحت المجموعات الإسلامية المتشدّدة في الانتشار في كل المناطق، لأنه إذا كانت الأولوية لديها الآن مواجهة الجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية، فإن هذه الأولوية قد تتغير في مرحلة مقبلة".

وفي ضوء هذه المعطيات، فإن المصادر الإسلامية المطلعة تؤكد "ان ما يجري في لبنان حالياً هو جانب من الصراع المستمر مع المجموعات الإسلامية المتشدّدة التي استفادت من الأوضاع السياسية والأمنية المتوترة في لبنان طيلة الأشهر الماضية لتنتشر في مختلف المناطق ومن ضمنها مخيم نهر البارد، والمطلوب العمل على أساس ان الصراع مع هذه المجموعات طويل ولا ينتهي مع انتهاء المعركة في هذا المخيم".

لكن ماذا عن دور سوريا في الوقوف وراء هذه التفجيرات أو دعم نشاطات المجموعات الإسلامية المتشدّدة، تجيب المصادر "ان سوريا قد تكون المستفيد الأكبر مما يحصل في الشمال والجنوب، لأن المسؤولين السوريين سبق لهم ان تحدثوا عن تدهور الأوضاع في لبنان في حال تم إقرار المحكمة الدولية أو في حال جرى اتخاذ قرار في مجلس الأمن بإرسال قوات دولية إلى الحدود اللبنانية ـ السورية. وليس مصادفة ان يتم استهداف القوات الدولية في الجنوب بعد انتهاء عمل البعثة الدولية لمراقبة الحدود السورية ـ اللبنانية، فيما انفجرت أحداث الشمال بعد إقرار المحكمة الدولية، ومن هنا فإن وجود دور سوري وراء هذه الأحداث ليس مستغرباً. لكن بالرغم من ذلك، فإنه ينبغي الالتفات إلى ان الدور السوري لا يمكن ان يتحقق لولا وجود مثل هذه المجموعات الإسلامية المتشدّدة وتوافر البيئة المناسبة لنموها. وإذا كانت المصالح المشتركة بين السوريين والإسلاميين المتشدّدين قد تقاطعت خلال هذه المرحلة، فإن ذلك لا يلغي الخطر الذي يمكن ان تشكله هذه المجموعات في المستقبل على سوريا نفسها، وعلى القوى المتحالفة معها، خصوصاً إذا تغيّرت الأوضاع في لبنان والمنطقة وتغيّرت الأولويات التي تعمل هذه المجموعات لأجل تنفيذها".
[[color=#0000FF][font=Arial]align=center][i]
ابو مجضـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــار
قلــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــب المحيط

يعطيك الف عافية اخي العنــــــــا

ومشكووووووور

ودمت في حفظ المولى

وتقبل مروري

يعطيك الف عافية اخي العنــــــــا

ومشكووووووور

ودمت في حفظ المولى

وتقبل مروري

يعطيك الف عافية اخي العنــــــــا

ومشكووووووور

» سعوديه ترفض الزواج من أبن عمها بسبب ""مهند"" بطل مسلسل نور
» "%المكتبة الرمضانية%"هنا كل ما تريده حول شهر رمضان المبارك""
» مسرح السعيدة - مسرحية مستقبل زاهر
» ("7") بعض سور القرآن الكريم وفوائدها ("7")
» عرفات" يفضح "ابو مازن" من قبره!