فإذا وجدت استهجان واستغراب من ابنك وقال ماذا تفعل يا أبي
فليكن جوابك { اشتقت لك يافلان }
فالنظرة وهذه الطريقة لها أثر ونتائج غير عادية .
.
لاتتم هذه الوسيلة إلاّ والأسرة مجتمعون على سفرة واحدة
[ نصيحة .. على الأسرة ألاّ يضعوا وجبات الطعام في غرفة التلفاز ]
حتى يحصل بين أفراد الأسرة نوع من التفاعل وتبادل وجهات النظر .
وأثناء تناول الطعام ليحرص الآباء على وضع بعض اللقيمات
في أفواه أطفالهم . [ مع ملاحظة أن المراهقين ومن هم في سن الخامس
والسادس الآبتدائي فما فوق سيشعرون أن هذا الأمر غير مقبول ]
فإذا أبى الابن أن تضع اللقمة في فمه فلتضعها في ملعقته أو في صحنه أمامه ،
وينبغي أن يضعها وينظر إليه نظرة حب مع ابتسامة وكلمة جميلة
وصوت منخفض ( ولدي والله اشتهي أن أضع لك هذه اللقمة ،
هذا عربون حب ياحبيبي ) بعد هذا سيقبلها .
.
يقول د. ميسرة : أنصح الآباء و الأمهات أن يكثروا من قضايا اللمس .
ليس من الحكمة إذا أتى الأب ليحدث ابنه أن يكون وهو على كرسين متقابلين
، يُفضل أن يكون بجانبه وأن تكون يد الأب على كتف ابنه
( اليد اليمنى على الكتف الأيمن) .
ثم ذكر الدكتور طريقة استقبال النبي لمحدثه فيقول :
{ كان النبي صلى الله عليهوعلى آله و صحبه وسلم يلصق ركبتيه
بركبة محدثه وكان يضع يديه على فخذيْ محدثه ويقبل عليه بكله } .
وقد ثبت الآن أن مجرد اللمس يجعل الإحساس بالود وبدفء العلاقة
يرتفع إلى أعلى الدرجات . فإذا أردتُ أن أحدث ابني أو أنصحه فلا نجلس
في مكانين متباعدين .. لأنه إذا جلستُ في مكان بعيد عنه فإني سأضطر
لرفع صوتي [ ورفعة الصوت ستنفره مني ] وأربتُ على المنطقة التي
فوق الركبة مباشرة إذا كان الولد ذكراً أمّا إذا كانت أنثى فأربتُ على كتفها ،
وأمسك يدها بحنان .
ويضع الأب رأس ابنه على كتفه ليحس بالقرب و الأمن والرحمة ،
ويقول الأب أنا معك أنا سأغفر لك ما أخطأتَ فيه.
.
ليفعل هذا الأب أو الأم كل ليلة ...
إذا نام الابن فتعال إليه أيها الأب وقبله وسيحس هو بك بسبب لحيتك
التي داعبت وجهه فإذا فتح عين وأبقى الأخرى مغمضة وقال مثلاً :
( أنت جيت يا بابا ) ؟؟
فقل له ( إيوه جيت ياحبيبي ) وغطيه بلحافه .
في هذا المشهد سيكون الابن في مرحلة اللاوعي أي بين اليقظة والمنام ،
وسيترسخ هذا المشهد في عقله وعندما يصحو من الغد سيتذكر
أن أباه أتاه بالأمس وفعل وفعل .
بهذا الفعل ستقرب المسافة بين الآباء و الأبناء ..
يجب أن نكون قريبين منهم بأجسادنا وقلوبنا .
لاتبخلوا على أولادكم بهذه الضمة ،
فالحاجة إلى إلى الضمة كالحاجة إلى الطعام والشراب والهواء
كلما أخذتَ منه فستظلُ محتاجاً له .
.
قبّل الرسول عليه الصلاة والسلام أحد سبطيه
إمّا الحسن أو الحسين رضى الله عنهما