إنجلترا تسعى لقطع خطوة جديدة نحو كأس العالم 2010

من المتوقع أن يقترب المنتخب الإنجليزي خطوة جديدة نحو التأهل لنهائيات كأس العالم 2010 لكرة القدم بجنوب أفريقيا من خلال الفوز على نظيره اندورا المتواضع غدا الأربعاء في المجموعة السادسة من التصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم.

وبعد الفوز الساحق الذي حقق المنتخب الإنجليزي على نظيره كازاخستان بأربعة أهداف نظيفة يوم السبت الماضي في الماتي ، يسعى الفريق تحت قيادة مدربه الإيطالي فابيو كابيللو إلى تحقيق فوزه السابع على التوالي في تصفيات المجموعة الأوروبية السادسة.

وتلتقي الطواحين الهولندية التي حققت الفوز في ست مباريات متتالية في المجموعة التاسعة مع ضيفها النرويجي في مباراة شرفية بعد تأهل الفريق فعليا إلى كأس العالم عقب الفوز في أيسلندا 2/1 يوم السبت الماضي.

ويشهد غدا الأربعاء سبع مباريات فقط ضمن خمس من أصل تسع مجموعات في التصفيات الأوروبية قبل فترة التوقف الصيفية.

وتسعى صربيا لتعزيز موقعها في المجموعة السابعة عن طريق توسيع الفارق أمام أقرب ملاحقيها فرنسا إلى ثماني نقاط عبر الفوز على مضيفتها جزر فاروه ، في الوقت الذي لن ترضي فيه روسيا بأقل من النقاط الثلاث عندما تواجه مضيفتها فنلندا لتضييق الخناق على ألمانيا في صدارة المجموعة الرابعة.

ولا بديل أمام المنتخب السويدي سوى الفوز على ضيفه مالطا للثأر من هزيمته على أرضه أمام الدنمارك صفر/1 يوم السبت الماضي ، من أجل الحفاظ على آماله في احتلال المركز الثاني في المجموعة الأولى خوض منافسات الدور الفاصل.

وعلى الأرجح سيفتقد المنتخب السويدي جهود قائده هنريك لارسون بسبب وفاة شقيقه.

وينطبق الأمر نفسه على المواجهة بين المنتخبين المقدوني والأيسلندي في المجموعة التاسعة ، كما تسعى أوكرانيا للاحتلال المركز الثاني بالمجموعة السادسة حين تستضيف كازاخستان.

وتتصدر إنجلترا المجموعة السادسة برصيد 18 نقطة بفارق سبع نقاط أمام كرواتيا صاحبة المركز الثاني برصيد 11 نقطة ثم بيلاروس في المركز الثالث برصيد تسع نقاط يليها أوكرانيا في المركز الرابع برصيد ثماني نقاط ثم كازاخستان برصيد ثلاث نقاط وأخيرا اندورا بلا رصيد من النقاط.

ويغيب جاريث باري عن صفوف المنتخب الإنجليزي بسبب الإيقاف ، ولكن الفريق لا يبدو أنه سيتأثر بغيابه خلال المباراة اندورا على استاد "ويمبلي" ، رغم تأكيدات قائد المنتخب الإنجليزي جون تيري للجماهير بأن لا تتوقع مهرجان أهداف ، لأن الفريق يكشر عن أنيابه فقط عندما يتطلب الأمر.

وقال تيري: "نلعب بشكل رائع حقا ، ونسير بشكل جيد في الطريق الذي نرغب في الوصول اليه".

ورغم تأهل المنتخب الهولندي بالفعل إلى كأس العالم فإنه يسعى لمواصلة مسيرته المبهرة من أجل توجيه تحذير شديد اللهجة لمنافسيه قبل 12 شهرا على انطلاق بطولة كأس العالم في جنوب أفريقيا في الفترة من 11 حزيران/يونيو إلى 11 تموز/يوليو من العام المقبل.

وقال بيرت فان مافريك المدير الفني للمنتخب الهولندي: "نرغب الآن في مواصلة مشوارنا في التصفيات دون فقدان أي نقطة ، أرغب في الفوز مجددا غدا أمام النرويج".

ويتصدر المنتخب الهولندي التاسعة برصيد 18 نقطة فيما تأتي اسكتلندا في المركز الثاني برصيد سبع نقاط.

ويواجه المنتخب الاسكتلندي تهديدا حقيقيا من جانب مقدونيا وأيسلندا ، حيث يمتلك الفريقان أربع نقاط ، وسيرتفع رصيد الفائز منهما غدا إلى سبع نقاط.

وسيتمكن المنتخب الصربي من توسيع الفارق أمام نظيره الفرنسي إلى ثماني نقاط في حال الفوز على جزر الفاروه ، ولكن مدرب الفريق الصربي رادومير انتيتش لن يسلم جدلا بتحقيق الفوز ، خاصة وأن المنتخب الفرنسي سيكون في جعبته مباراتين إضافيتين.

وقال انتيتش إن "مباراتينا المقبلتين على ملعبنا أمام فرنسا ورومانيا ، مثل المباريات النهائية في الطريق إلى جنوب أفريقيا ، يتبقى لنا خطوات بسيطة على تحقيق حلمنا الأكبر ، بالمشاركة في كأس العالم".

وعاد المدرب الهولندي جوس هيدينك للتفرغ بشكل كامل إلى مهمته مع المنتخب الروسي بعد رحيله عن تشيلسي عقب الفوز بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي في 30 أيار/مايو الماضي.

ويعد الفوز في فنلندا ، حيث تعادل المنتخب الألماني هناك 3/3 في العام الماضي ، أمرا لا غنى عنه بالنسبة لأندري أرشافين ورفاقه حيث يسعى الفريق الروسي لتلقيص الفارق خلف الماكينات الألمانية إلى نقطة واحدة.

وإذا سارت الأمور بشكل جيد في المباريات المقبلة ، فسيصبح بإمكان الفريق الروسي انتزاع صدارة المجموعة عبر الفوز على ألمانيا في مباراتهما بموسكو.

ويتأهل أصحاب المركز الأول من المجموعات التسع بجانب صاحب أفضل مركز ثاني مباشرة إلى كأس العالم 2010 ، فيما تخوض الفرق الثمانية الأخرى الحاصلة على المركز الثاني منافسات الدور الفاصل.